شهد العالم العربي تطور كبير في الكثير من المجالات وعلى رأسها مجال الرياضة. حيث اهتم العالم العربي والشرق الأوسط بالرياضات المختلفة ليس فقط باعتبارها من أهم مقومات الجيل الحالي، بل باعتبارها مصدر هام للخروج من الأزمات الاقتصادية والالتحاق بوكب التطور والتقدم والنمو العالمي. شهدت المجالات الرياضية الكثير من التقدم التكنولوجي إلى أن ظهر مجال مختلف من الرياضة يعتمد في الأساس على التكنولوجيا الحديثة، ألا وهو مجال الرياضة الإلكترونية. أصبح مصطلح الرياضة الإلكترونية يتردد على مسامع الأفراد في الشرق الأوسط وأصبح له صدى واسع في قلوب اللاعبين الجُدد والآن نعمل على تقديم ما وصل إليه هذا المجال في الشرق الأوسط وكيف أصبحت البلاد العربية من البلاد الرائدة في هذا المجال.
بدأ مصطلح الرياضات الإلكترونية يظهر في الأفق في كأس العالم عام 1982 عندما حقق الفريق الإيطالي الفوز على الفريق الألماني في أول مباراة إلكترونية من نوعها حيث شهدت هذه المباراة أكثر من 90 ألف متفرج في بطولة سبيس إنفيدرز. لاقت هذه البطولة نجاح حافل وإقبال كبير حيث أشترك فيها حوالي 10 آلاف لاعب من مختلف البلاد الأوروبية وكانت هذه البطولة هي نقطة البداية للكثير من البطولات الإلكترونية التي أقيمت بعد ذلك. لقد كان عام 2003 هو العام الذي تم الإعلان عن بطولة دولية حقيقية للألعاب الإلكترونية والتي أصبحت يتم تنظيمها من خلال لجنة دولية للألعاب الإلكترونية للمحترفين. تضمن هذا الإعلان اتفاق مُعلن يضم تحضير وتدريب اللاعبين الدوليين على الألعاب والرياضات الإلكترونية وإقامة البطولة في البلد المتفق عليه وجلوس اللاعبين أمام شاشات عملاقة يتنافسون وسط حشود الجماهير في الصالات الدولية المجهزة لإقامة مثل هذا النوع من الرياضة.
بدأت الرياضات الإلكترونية في الظهور في الشرق الأوسط بشكل رسمي منذ عام 2021 عندما قامت دُبي على لسان المكتب الإبداعي بإطلاق النسخة الأولى من نوعها في الشرق الأوسط للرياضات الإلكترونية تحت تعاون وقيادة شركة جالاكسي رايسر التي تُعتبر من أهم وأكبر الشركات القائدة في مجال الألعاب والرياضات الإلكترونية. ضمت هذه النسخة حوالي 200 لاعب عربي كما تنافس فيها اللاعبين على مدار أربع أيام متتالية لتحقيق لقب البطولة في مجموعة مكونة من أربع ألعاب إلكترونية رئيسية وهم فيفا 21 وليج أوف ليجيند وفالورانت وببجي. لم تكن نسخة دُبي هي النسخة الوحيدة للألعاب الإلكترونية في الشرق الأوسط، بل لمعت مصر أيضاً في الرياضات الإلكترونية حيث أعلن وزير الشباب والرياضة عن تنظيم مجموعة مخططة من المهرجانات والبطولات المحلية لأكثر من 20 نادي وذلك لتشجيع مجال الرياضة الإلكترونية ولتدريب اللاعبين على البطولات الدولية.
انضمت السعودية إلى ريادة هذا المجال الرياضي عندما أعلن فيصل بن بندر عن إقامة مهرجان RUSH للرياضات والألعاب الإلكترونية في فاعليات موسم الرياض المُقام عام 2021. حظيت هذه النسخة بإقبال غير مسبوق وتغطية إعلامية عظيمة وسلطت الضوء بشكل كبير على أهمية الإقرار بالرياضات الإلكترونية في الشرق الأوسط. حيث شمل التقرير الأول من نوعه والموضح في الشكل التوضيحي أدناه بأن المملكة العربية السعودية هي مركز الألعاب في الدول العربية والشرق الأوسط وشمال أفريقيا وذلك نظراً لقوة الإنفاق العالية التي حققت اعلى نسبة إيرادات بين باقي البلاد العربية الأخرى. حيث بلغت عائدات وأرباح الألعاب بشكل عام في عام 2021 1.76 مليار وارتفعت بفضل المملكة العربية السعودية في المقام الأول إلى 3.14 مليار دولار في عام 2025. حيث أوضح التقرير أن مُعدل النمو السنوي يصل إلى نسبة 13.8٪. كما بلغ عدد اللاعبين حوالي 67 مليون لاعب في عام 2021، بينما يتوقع ارتفاعه ونموه إلى ما يقرب من 86 مليون لاعب في عام 2025.
على الصعيد الآخر، تُعتبر مصر والإمارات العربية المتحدة من البلاد الداعمة للألعاب الإلكترونية ومن البلاد التي يجب أن يتم الالتفات والنظر إليها عند تسليط الضوء على مجال الرياضات الإلكترونية. حيث بشكل عام، ما يقرب من نصف الشباب البالغ أعمارهم حوالي 25 عام في الشرق الأوسط والمنطقة العربية يلجئون إلى الألعاب والرياضات الإلكترونية وتعمل الحكومات وعلى رأسهم حكومة المملكة العربية السعودية على دعم وتطوير المنصات والبنية التكنولوجية التحتية لاستقبال هذا العدد الهائل من اللاعبين والرياضين الإلكترونين. كما سعت السعودية إلى جانب دُبي على إنشاء استوديوهات ومكاتب جديدة لشركات الألعاب الإلكترونية العالمية وسخرت كُل جهودها لاستقبال البطولات الرياضية الإلكترونية والامتثال إلى جميع المعايير العالمية. كما ظلت المملكة العربية السعودية تعمل على استثمار الكثير من الأموال منذ عام 2021 عندما أعلن صندوق الاستثمار السعودي عن استثمار ما يقرب من 3.3 مليار دولار في شركات الألعاب الأمريكية أكتيفجن وTake-two وEA وزيادة الحصة المالية والسوقية في Activision لتصل إلى 13% ولازالت الاستثمارات مستمرة لدعم وتطوير ودفع الرياضات الإلكترونية للأمام.
لا تحتل المملكة العربية السعودية مكان الرياضة في مجال الألعاب والرياضات الإلكترونية في الوطن العربي وشمال أفريقيا من فراغ، بل نظراً لجهد وتكريس جهود غير مسبوقة. عمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي على توسيع النشاطات والاستثمارات في مجال الرياضات الإلكترونية ولم يكتفي بزيادة الحصة المالية أو السوقية ولم يكتفي أيضاً بالاستثمارات المالية في الشركات العالمية للألعاب الإلكترونية، بل سعى ونجح في الاستحواذ على الشركات العالمية ضمن خطة تطوير ودعم الرياضات الإلكترونية. نجحت مجموعة Savvy gaming التابعة للصندوق الاستثمارات السعودي على الاستحواذ على شركة FACEIT التي تُعتبر رائدة في الرياضات الإلكترونية. أنشأت FACEIT كمنصة رياضية إلكترونية عام 2012 في لندن وعملت على الإشراف على الكثير من الألعاب الإلكترونية على رأسهم كاونتر سترايك وجلوبال أوفينسيف. تم الاستحواذ على هذه المنصة العالمية بمبلغ يقرب من 500 مليون دولار. كما نجحت المجموعة في الاستحواذ على ESL التي يُمكن تصنيفها باعتبارها الشركة الرائدة في تنظيم البطولات والمهرجانات الرياضات الإلكترونية والتي نجحت في تسليط الضوء على مهرجانات وبطولات عالمية مثل Counter-Strike: Global Offensive و Dota 2. أكدت مجموعة Savvy gaming السعودية على استبقاء الإدارة لكلا الشركتين على أن يتم الدمج والتعاون بينهم لتحقيق أعلى مصلحة وأكبر فائدة وأجود خدمات لمجال الرياضات الإلكترونية في السرق الأوسط وشمال أفريقيا والوطن العربي بشكل عام.
خاتمة، المراهنات الرياضية لها دور كبير في هذا العالم وخصوصا في عالم الرياضة. فهي تعتبر جزء من المتعة للاعبين وبنفس الوقت ربح مال حقيفي. لا تتردد بالدخول الى واحدة من افضل مواقع المراهنات الرياضية التي نعرضها بالقائمة التالية.
لا تكن آخر من يعرف عن أحدث المكافآت وإصدارات الكازينوهات الجديدة، تابعنا لتصلك أحدث العروض الترويجية الحصرية في الكازينو اون لاين. انضم اليوم!